أنا عبدالله بن عمر، كاتب ومدرس كتابة، أساعد المهتمين بتحسين مهاراتهم الكتابية على الانطلاق في رحلة الكتابة الاحترافية بثقة. ولدت في مكة المكرمة عام ١٩٨٦، وبها نشأت، ومنها أخذت أطل على العالم الذي كانت ثمراته تجبى إلى رحاب مكة: حجاجاً وعمّاراً وروائح وألواناً وأشكالاً وأزياءً وملامح لا تعد ولا تحصى..
وفي مكة تلقيت معارفي، في سلك التعليم النظامي الذي كان ذا صبغة شرعية، وفي حلقات التحفيظ ومجالس الدروس الشرعية.
التصقت بالكتابةِ منذ الطفولة، وحظيتُ في فترة دراستي، وخصوصاً في المرحلتين الإعدادية والثانوية، بأساتذة كرماء، اكتشفوا موهبتي، وشجعوني على استثمارها، بنصحهم، وهداياهم من الكتب التي كنت أطالعها في نهم، وقراءتهم لما أكتب من محاولات، وتشجيعي على مزيد من الكتابة.
بل لقد دبّر لي أحد هؤلاء الأساتذة الأكارم مقابلةً وظيفيةً وأنا بعدُ طالبٌ في سنتي الجامعية الأولى، وبدأت من حينها -٢٠٠٥- رحلتي مع العمل في حقل التحرير الصحفي، محرراً في مجلة "مكة" ثم مساعداً لمدير تحريرها، ثم صحفياً مسؤولاً عن صفحة "فضائيات وفن" في جريدة عكاظ، ومتعاوناً مع ملحق "الرسالة" في صحيفة المدينة، ثم صحفياً ثقافياً في جريدة الرياض. إضافة إلى مشاركات مختلفة في قائمة من المجلات والمواقع الثقافية.
كانت الصحافة مدخلي إلى العمل الاحترافي في مجال الكتابة، لكن الرياح جرت بسفينتي إلى اتجاهات مختلفة: فقد جربت الكتابة البحثية، ثم عملت كاتباً مستقلاً لصالح شركات وجهات حكومية، وأمضيت سنوات ثرية وماتعة بين إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزية، في الإذاعات الحكومية والقنوات الخاصة..
وبالتوازي مع ذلك النشاط الكتابي المحموم، فتح الله لي باباً جديداً كان يبدو لي بعيداً عن اهتمامي بالكتابة، لكنه لم يعد كذلك..
واصل القراءة لتعرف!