معسكر تدريبي افتراضي
1 - 21 أكتوبر 2024
معسكر تدريبي افتراضي
1 - 21 أكتوبر 2024
هناك قائمة طويلة من الفوائد التي ستجنيها من وراء اكتساب عادة الكتابة.
فالاعتياد على الكتابة يساعدك على تنظيم تفكيرك وتوضيحه في كلمات محددة، والتنفيس عن مشاعرك تجاه الأوقات الصعبة بطريقة ذات فاعلية علاجية مثبتة علمياً، كما يجعلك التعود على الكتابة أكثر استرخاء وهدوءاً واقتراباً من ذاتك، ويساعدك مع الوقت على التعبير عن نفسك بشكل أكثر وضوحاً واتساقاً.
وللتعود على الكتابة آثاره الحميدة في تعزيز قدرتك على التعلم، والتخطيط، والتقدم في المسار الدراسي والمهني، كما أثبت الدراسات وجود علاقة بين الكتابة وبين تحفيز القدرة على الإبداع، توسيع المعرفة وتنظيمها، والاقتراب من أهدافك على الصعيد الأكاديمي والمهني والحياتي.
إن كنت مهتماً بتحسين قدراتك الكتابية، فإن أمامك قائمة طويلة من المهارات التي عليك اكتسابها، على أكثر من صعيد، (على سبيل المثال: الاستلهام ، وتوليد الأفكار، وتكوين النصوص، وإتقان كتابة المقدمة والخاتمة والعنوان، والتمرن على الانتقال من فكرة إلى أخرى، والتغلب على الصعوبات التقنية في الكتابة والتحرير، وتجاوز مشكلات الغموض والتكرار والفوضى، ومعالجة الفجوات المعرفية، وتعزيز الذائقة اللغوية، وتقوية مهاراة النقد الذاتي...).
لكن، من بين كل هذه الخطوات، يمكنك اعتبار الكتابة أهم خطوة على الإطلاق، فهي الخطوة التي تسهّل عليك كل ما سبق ذكره من خطوات، وهي الخطوة التي لا معنى من دونها لكل جهودك في تحسين مهاراتك الكتابية.
فالتعود على الكتابة هو ما يضمن لك الممارسة الكثيفة، التي تعد شرطاً وجودياً للكتابة الجيدة، كما أن التعود على الكتابة هو ما يسمح لك بوضع كل ما تعلمته موضع التنفيذ، ويعزز ثقتك بقدرتك الكتابية، ويساعدك على التعبير عن ذاتك وحفز إبداعك، وترتيب كتابتك وتوضيحها.
يقال إن كل عادة يمكن تكوينها في 21 يوماً، حسناً، هذا ليس دقيقاً علمياً!
لكن فترة 21 يوماً تكفي لتضعك على بداية طريق التعوّد على الكتابة، خاصة حين تستثمر هذه الأيام في العمل الجادّ على تثبيت عادة الكتابة يومياً بلا انقطاع، دون أن تطلب من نفسك الكتابة بجود عالية.
ويصبح الأمر أضمن حين تحظى بفرصة متابعة تقدمك، والاحتفال بإنجازاتك، في بيئة مساعدة ومشجعة وإيجابية.
بوسعك أن تكوّن عادة الكتابة بمفردك. لكنّ تكوين عادة الكتابة -وأي عادة إيجابية أخرى- في بيئة جماعية مساعدة، أفضل بكثير من تكوينها بمفردك، لأنه يجعل النتيجة أسرع، وأضمن، وأعمق أثراً.
يؤكد خبراء التعليم أن المهارة المكتسبة في تجربة تعليمية اجتماعية تحظى بفرصة أفضل في الرسوخ بوجدان المتعلم، وأن التنافس والدعم والتشجيع الإيجابي الذي يتيحه التعلم ضمن مجموعة متعلمة يساعد المتعلم على بذل جهد أكبر، ويجعل عملية التعلم أكثر متعة.
وتكوين عادة الكتابة ضمن مجموعة من الزملاء، يجعلك عرضة للمساءلة اليومية عما أنجزته، ويساعدك على تجنب التسويف، كما أن اطلاعك على مشاركات زملائك يساعدك كثيراً في توسيع آفاقك والاطلاع على طرق مختلفة للتعبير عن موضوع واحد.
نعتمد في معسكر تجربة الكتابة على توصيات خبراء العادات والانضباط من أمثال جيمس كلير، وبراين تريسي، وبيتر هولينز، وتؤكد كتاباتهم المستندة إلى عشرات من الدراسات والتجارب العلمية أن تكوين العادات يمكن أن يتعرض للفشل حين يكون عشوائياً.
لذا، يمكنك أن تحظى بفرصة أفضل في تكوين عادة الكتابة إن اعتمدت على منهجية مثبتة علمياً في التعود على الكتابة، من خلال جعلها عادةً واضحة، سهلةً، جذابة، ومشبعة.
إن كنت مهتماً بالكتابة، فإن التمكن من بناء عادة الكتابة يعد كلمة السر الفارقة بين الكاتب المنجز وبين الآخرين.
وفي قائمة الآخرين: يقع الكتاب الفاشلون، والحالمون بأن يكونوا كتّاباً دون أن يقدموا على خطوة حقيقية، والحائرون الذين لا يعرفون خطوة البداية الصحيحة.
المطلوب في هذا المعسكر هو التعود على ممارسة الكتابة، بغض النظر عن مستوى مهارتك الكتابية.
والمطلوب هو التقدم وليس الكمال.. لذا، ليس مطلوبا أن تكون مثالياً.. المطلوب أن تستفيد، وسوف نسعى بما أوتينا من قوة لتحقيق هذا.
في معسكرنا منافسات أسبوعية، ينال فيها الأعضاء الملتزمون بالكتابة الأسبوعية فرصة الفوز بجائزة الأسبوع.
إن روح التنافس قادرة على إضفاء روح من البهجة والحرص على الفوز وإثبات الذات، وهي مكاسب لا تقل أهميةً عن الفوز بتحقيق التمكن من عادة الكتابة.
في الوقت الذي تقرأ فيه هذه الكلمات.. لا تزال فعاليات النسخة الأولى من معسكر تجربة الكتابة تسير على قدم وساق.. ماذا قال الذين سبقوك إلى هذه التجربة فبل حتى أن تنتهي فعاليات المعسكر؟
بعد انقضاء أسبوع واحد فقط على انطلاق المعسكر، طلبت من المشاركين أن يكتبوا لي عن تجربتهم.. ما الذي تغير في علاقتهم مع الكتابة بعد دخولهم المعسكر، فكتبوا ما ستقرؤه أدناه..
سؤال يومي يتكرر فيبشر بعادة جديدة تولد.. توكيداً للحقيقة الخالدة: التكرار مفتاح بناء العادات.
تثبيت عادة الكتابة أمر مختلف عن تحسين ممارسة الكتابة.. ليس المطلوب في معسكر تجربة الكتابة إلا أن نعوّد أقلامنا ممارسة الكتابة.. في جو من الحماس والتفاعل الجميل..
حين تجد البيئة المواتية.. سينطلق قلمك، وتكتسب الشجاعة لتشارك تجربتك، وتكتب أكثر وأكثر...
قصر الوقت لا يهم، فتكرار الاحتكاك اليومي بالكتابة يكفي لإحداث فارق.. رغم أن الأمور ليست مثالية.
إنها وجبة خفيفة لكنها غنية: لا يشترط أن يتاح لك الوقت، لا يشترط أن تكتب نصوصاً طويلة، ولا حتى زن تكتب نصوصاً جيدة!
قالتها هناء بقلم فصيح: "لا شيء يرفع حسك البياني للتعبير سوى تمرين قلمك على الكتابة".
للكتابة اليومية فوائد كثيرة.. أوردت منها حنين في كلماتها القصيرة أكثر من ١٤ فائدة.. ما أجمل هذا!
مكسب كبير أن تكتشف أن لديك قدرة كتابية أكبر مما كنت تظن، هذا هو ما يتيحه الوجود في بيئة داعمة مثل هذا المعسكر..
هذا المعسكر قد يكون بوابةً لك إلى عالم من التساؤلات، والتأملات، والمراجعة الجادة للذات.
لا يشترط أن تأخذ التجربة من وقتك ساعات طويلة، إن الإضافات البسيطة تصنع صنع السحر!
مادة متنوعة، وتجربة ثرية، وشرح سهل وشديد الوضوح
تجربة المعسكر شاملة، ومادته العلمية ترفع مستوى وعيك بالكتابة.. ومجتمعه يجعل التجربة أعمق وأحلى..
هذا المعسكر فرصة لك.. لتكتشف لذة الالتزام، ومتعة أداء الواجب المشوق!
تعلّم كيفية اكتساب عادة الكتابة، عبر منهجية علمية موثوقة وفعّالة، في دروس مصورة مصحوبة بأدلة تطبيقية مساندة صممت لمساعدتك على التطبيق التفصيلي لكل مهمات المعسكر.
لا يقتصر الأمر على مجرد مشاهدة الدروس، فأنت على موعد مع لقاءات مباشرة، تتلقى فيها الإجابة عن أسئلتك، والتعليق على إنجازاتك الكتابية، وتنافس فيها على الفوز بجائزة الأسبوع.
شارك في تحدي 21 تجربة كتابية يومية، لـ 21 نصاً في 21 يوماً.. تحظى هذه النصوص بالمتابعة، وينال الملتزمون بالتنفيذ أسبوعياً فرصة الفوز بالسحب الأسبوعي على جائزة الأسبوع..
21 يوماً من الكتابة، والمنافسة، والتعلم، بهدف تثبيت عادة الكتابة في حياتك!
أنا عبدالله بن عمر، كاتب ومدرس كتابة.
منذ تعلمت القراءة والكتابة، صارت القراءة عالمي، والكتابةُ هوايتي. وفي المدرسة، كانت مادة التعبير من موادي المفضلة!
في المرحلتين: المتوسطة والثانوية، صرت أقرض الشعر، وأكتب نصوص الإذاعة المدرسية، وأساهم في الصحف الحائطية التي كانت تحفل بها مدرستي المتميزة.
منذ العام 2005 عملت بالصحافة، محرراً في مجلة مكة ثم مساعداً لمدير تحريرها، ثم صحفياً ثقافياً في صحيفة عكاظ، ثم عملت باحثاً، فكاتباً في صحيفة الرياض، ومعداً ومقدماً لبرامج مختلفة لصالح عدد من الإذاعات الحكومية والخاصة، كما كتبت المحتوى الثقافي لبعض البرامج التلفزيونية، والمحتوى الفكري لبعض المؤتمرات العالمية، وقدمت كثيراً من المحاضرات والبرامج التدريبية.
في نهاية العام 2015 قررت أن أجعل الكتابة عالمي الأوحد واهتمامي المركزي، واتخذت بناءً على ذلك قرارات صعبة، تخلصت من مكتبتي الشخصية وارتباطاتي الوظيفية، وصارت الكتابةَ مصدر دخلي، ومنذ ذلك الحين، صرت أقرأ عن الكتابة، وأكتب عن الكتابة، وأحاضر عن الكتابة، وأدرب على الكتابة، وأمارس الكتابة.
بعد خمس سنوات من التفرغ للكتابة، والقراءة حولها، والتفكير العميق فيها، قررت أن أجمع خلاصات تجربتي الشخصية في الكتابة للذات، وخبرتي المهنية في الكتابة للسوق، وحصاد القراءة المكثفة والمطولة في هذا الحقل، وأن أستثمر خبرتي في التدريب، لأقدم برامج تدريبية غير مسبوقة، تسد حاجة الراغبين في خوض مجال الكتابة الذي خضته بشكل محترف منذ خمسة عشر عاماً.
والآن.. أعمل على مساعدة الكتّاب على تحسين مهاراتهم الكتابية.
ورسالتي في هذه المرحلة من حياتي: هي تقديم المزيد من الوصفات المنهجية الموجهة إلى الكتّاب، لمساعدتهم على إحسان التعامل مع القلم، ودعمهم في تجاربهم الكتابية، وإرشادهم إلى الطرق الفاعلة لتجاوز مشكلاتهم الكتابية واكتساب ما يلزمهم من القدرات الكتابية المختلفة.
21 يوماً من الكتابة، والمنافسة، والتعلم، بهدف تثبيت عادة الكتابة في حياتك!